تحذير.. قمر صناعي في طريقه للتحطم على الأرض خلال ساعات وناسا تكشف عن “احتمالات قتله شخصا ما”

من المقرر أن يسقط قمر صناعي “متقاعد” تابع لناسا من الفضاء ليتحطم على الأرض مساء الأربعاء بالتوقيت الشرقي، مع احتمال واحد من بين 2500 لأن يقتل شخصا ما.

وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية أن القمر الصناعي البالغ وزنه 300 كغ، وهو على غرار آلة بيع، سيدخل الغلاف الجوي للأرض في الساعة 9:30 مساء بالتوقيت الشرقي يوم الأربعاء 19 أفريل (01:30 صباحا من يوم الخميس 20 أفريل بتوقيت غرينتش)، مع احتراق معظمه في السماء أثناء الهبوط.

ومن المتوقع أن تنجو بعض مكوناته من الاحتراق، لكن وكالة الفضاء الأمريكية تقول في بيان لها إن “خطر حدوث ضرر لأي شخص على الأرض منخفض – نحو 1 من أصل 2467 احتمالا”.

ولم تعلن وكالة ناسا أو وزارة الدفاع الأمريكية عن نقطة العودة الدقيقة للقمر الصناعي المسمى “التصوير الطيفي للطاقة الشمسية العالي الطاقة من روفين راماتي”، والمعروف باسم RHESSI.

وستقوم ناسا بنشر تحديثات حول المركبة بعد تحطمها على الأرض، وقضائها أكثر من عقدين في المدار.

تم إطلاق RHESSI لأول مرة في مداره الأرضي المنخفض في عام 2002، على متن صاروخ Pegasus XL من شركة Orbital Sciences Corporation. وعمل على ملاحظة التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية التي ساعدت العلماء على التحقيق في فيزياء انفجارات طاقة الشمس، قبل إيقاف تشغيله في عام 2018 بعد فشل ناسا في التواصل معه.

وباستخدام مقياس الطيف التصويري، سجل RHESSI نحو 100 ألف حدث بالأشعة السينية، وفقا لوكالة ناسا، بالإضافة إلى صور أشعة غاما. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التقاط صور أشعة غاما والأشعة السينية العالية الطاقة للتوهجات الشمسية.

وسيكون سجل RHESSI  ثاني قمر صناعي “متقاعد” تابع لوكالة ناسا يصطدم بالأرض هذا العام. ففي يناير المنصرم، أعلنت وكالة ناسا أن قمرا صناعيا يبلغ من العمر 38 عاما ويزن 2540 كغ، سيعود إلى الأرض.

وقدرت وكالة ناسا في عام 2021 أن نحو 27 ألف قطعة من النفايات الفضائية تطفو في المدار، دون أن يشمل هذا الكم الحطامَ الصغير للغاية بحيث تتعذر مراقبته.

ويسقط الحطام الفضائي بانتظام على الأرض، ومن ضمنه صاروخ صيني يبلغ وزنه 21 طنا سقط على الأرض في ماي 2022.

ووفقا لوكالة ناسا، فإنه كلما ارتفع الحطام المداري، استغرق الأمر وقتا أطول للعودة إلى الأرض. ويمكن أن تستغرق عودة الحطام من ارتفاعات تصل إلى 600 كم أو أقل “عدة سنوات”، ولكن “الاضمحلال المداري” على ارتفاع 800 كم قد يستغرق حدوثه قرونا.

أما عند ارتفاع 1000 كم، فسيستمر الحطام المداري “في الدوران حول الأرض لألف سنة أو أكثر”.

* نيويورك بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى