اليعقوبي يهاجم وزارة التربية : لم تستعدو للعودة المدرسية لا بشريا ولا لوجستيا
دخل الاعتصام المفتوح للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس يومه السادس بمقرّ المندوبية، حيث انعقد اليوم الأحد 25 سبتمبر 2022، اجتماعا عاما لمقرّ الاعتصام بإشراف الاتّحاد الجهوي للشغل وبحضور عدد كبير من أعضاء الجامعة العامة للتعليم الثانوي يتقدّمهم الكاتب العام لسعد اليعقوبي الذي قال في تصريح لموزاييك إنّ العودة المدرسية كانت متعثّرة مثلما توقّعت الجامعة العامة رغم “الزيارات الفولكلورية” لرئاسة الحكومة ووزير التربية إلى إحدى المؤسسات التربوية التي تمّ إعدادها بشكل جيّد للتسويق لصورة مغلوطة لواقع المؤسسات التربوية.
وأضاف اليعقوبي أنّ هذه السنة انطلقت متعثّرة بسبب عدم استعداد وزارة التربية لها من ناحية مستلزمات العودة المدرسية كالموارد البشرية والإمكانيات المادية، وهذا فضلا عن تراكم المشاكل منذ السنة الفارطة دون العمل الجدّي لحلها رغم الأيدي المفتوحة من الجامعة العامة للتعليم الثانوي ومن هذه المشاكل قيام وزارة التربية في صفاقس بالاعتداء على الحقّ النقابي من خلال عمليات التشريد والإحالات على مجالس التأديب وهي وفق لسعد اليعقوبي محاولة لكسر إرادة نقابة التعليم الثانوي التي قامت بعمل كبير خلال سنتي كوفيد-19 رغم الوضع المزري للقطاع.
وأوضح لسعد اليعقوبي أنّ “جامعة التعليم الثانوي ستعود الآن إلى النضال من أجل تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للمربين رغم أنّ وزارة التربية تريد جرّ النقابة إلى معارك هامشية يكشف عنها تمسّك الوزير بمعاقبة المدرسين وإحالتهم على مجالس التأديب وخرقه للاتفّاقيات وقيامه بتعيين المديرين بشكل أحادي بعيدا عن التشاركية التي كانت قائمة منذ 10 سنوات، وفي ظلّ فضائح بالجملة للإصلاح التربوي ولا سيما الأخطاء الواردة بالكتب المدرسية، وصفها اليعقوبي بأنّها فضيحة مدنية بكلّ المقاييس يراد التغطية عليها بدليل أن نتائج التحقيق فيها لم تتكشف”.
وبيّن لسعد اليعقوبي، في تصريحه لموزاييك، أنّ “الهيئة الإدارية الوطنية للتعليم الثانوي واضحة في التأكيد على الاستعداد للنضال على كلّ الجبهات من أجل فرض الحقّ في تطوير وتحسين الظروف المادية للمدرسين ومن أجل فرض الحقّ النقابي واحترام كرامة المربين وحمايتهم من تسلط الادارة وقال لسعد اليعقوبي إنّ جهة صفاقس بدأت الحراك الفعلي بهذا الاعتصام المفتوح ولن يتوقّف ذلك”.
ولفت إلى أنّ “هذه المعركة ليست خاصّة بالتعليم الثانوي وإنّما بقطاعات أخرى ومنها التعليم الأساسي الذي يخوض بدوره معركة من معارك الاعتداء على كرامة المربين لما أطلقت عليه وزارة التربية من تسمية مهينة المدرسين وهي “عون مكلّف بالتدريس” دون أيّ موجب مع تنكرها للاتفاقيات بخصوص انتداب المدرسين وحقّ التونسيين في ملء الشغورات وحقهم في إيجاد إطار تدريس يعمل في ظروف حسنة ليتناسب مع ما يروج له الوزير في الداخل والخارج عن جودة التعليم في تونس، وهذه الجودة “المزعومة” لا يمكن أن تتحقق بمدرسين يعملون بأجور زهيدة لا تصل إلى التجربة الأدنى كما يعملون بتسميات مهينة”، على حدّ قوله.