الطبوبي : الاتحاد اليوم مستهدف من الداخل ومن الخارج
دعا أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لدى اشرافه صباح اليوم الاربعاء 5 أكتوبر 2022 على افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهوي بمنوبة جميع القطاعات الى التضامن مع قطاع التربية خاصة بعد الاهانة التي طالت المدرسة العمومية بمنح صفة عون مكلف بالتدريس للمعلمين والاساتذة وفق تعبيره.
واكد الطبوبي رفض اتحاد الشغل القاطع لصفة “عون مكلف بالتدريس”، معتبرا من وضعها خارج السياق وفق تعبيره.
وأضاف “المبدأ هو التضامن رغم اني اعرف بعض الصراعات صلب قطاع التربية لكن نحن مطالبون بوقفة رجل واحد مع المربين لايجاد حلول ناجعة مشتركة بين القطاعات”.
وقال الطبوبي إن الاتحاد مستهدف دائما، مشيرا الى ان جميع من استهدفوه هم الان طي النسيان اما الاتحاد على عهده شامخا وفق تقديره.
وتابع أمين عام اتحاد الشغل “الاتحاد ليس مستهدفا فقط من الداخل بل من الخارج ايضا”.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن مطالبة صندوق النقد الدولي بموافقة الاتحاد للامضاء مع الحكومة “وراءها غاية وذلك وليس حبا في الاتحاد”.
واوضح الطبوبي ان الاتحاد لم يعط صكا على بياض لاي كان لكن قدره ان صوته واضح ومرتفع وهو قوة خير واقتراح.
وقال “اختلف مع رئيس الجمهورية لكن احترمه لأن طريقه واضح لتنفيذ افكاره ولكن نقول له طبق افكارك دون ان تلصقها فينا”.. وذلك في معرض حديثه عن مطالب الحوار الوطني بعد قرار الاجراءات الاستثنائية في 25 جويلية 2021.
كما ترطق الطبوبي إلى الملف الاجتماعي، مبينا انّ ثمة توجه لاضعاف الحركة النقابية عن طريق بيع المؤسسات العمومية ورفع الدعم، قائلا”هذا موضوع متأكيدن منو من هاكا العام”.
وبين الطبوبي ان الزيادة الاخيرة في الاجور كانت من 5.5 الى 4.4% خلال عامين وثلاثة اشهر، متابعا “وفي ظل تدني المقدرة الشرائية قلنا في سنة او ستة اشهر نعود للجلوس وتقييم الاتفاق”، مشيرا الى ان اتفاق 6 فيفري الذي سيتم نشره تباعا في الرائد الرسمي يتضمن زيادات معتبرة لعديد القطاعات.
واعتبر الطبوبي ان شعار توجيه الدعم الى مستحقيه “شعار منمق” متسائلا عن اليات تنفيذه.
وقال الطبوبي في هذا الخصوص “موقفنا واضح في مسألة الدعم.. كل العاملين والعاملات في الوظيفة العمومية والقطاعين العمومي والخاص يجب ان يتحصلوا على حقهم في الدعم”.
وشدد الطبوبي على انه لا يمكن حل المعضلة الاقتصادية والاجتماعية الا بحل الملف السياسي الذي سيضع كل الاستراتيجيات.
وتوجه الطبوبي للسياسيين قائلا “اقول للسياسيين لا تستهينوا بهذا الشعب فهو يتحمل ويصبر لكنه صبره لا يطول”.
كما انتقد تأسيس تنسيقيات تابعة للسلطة داخل المؤسسات متسائلا “عن اي دولة قانون ومؤسسات تتحدثون”.