البحيري : مستعدون للتنازل من اجل انهاء الازمة لكن بشروط
أعلن نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، أن حركته مستعدة للانسحاب من مواقع المسؤولية لإنهاء الأزمة في تونس، في إطار حوار وطني يقدم فيه الجميع تنازلات.
وشدد البحيري في حديث لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر على رفض الحركة التفاوض على أي حق متعلق “بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء”.
أما إذا تعلق الأمر بحوار وطني شامل بين “كل الذين يدافعون عن الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة ويحمون البلاد من حرب أهلية محتملة”، فإن الحركة مثلما تعودت مستعدة لتقديم كل التنازلات من أجل تونس، وفقًا لكلام البحيري.
وازدادت الأزمة السياسة في تونس حدة خلال العام الماضي، بعد أن حل الرئيس قيس سعيّد البرلمان وسيطر على معظم السلطات، ومنح نفسه سلطات واسعة ضمن دستور جديد تم إقراره في استفتاء قبل أيام.
ويصف حزب النهضة وأحزاب أخرى تحركات سعيّد بأنها “انقلاب”، ويقولون إن دستور سعيّد الجديد والاستفتاء عليه -الذي تقول أرقام رسمية إن 30.5% من التونسيين صوتوا فيه- غير قانونيَّين.
ويرى البحيري أن النهضة ليست جزءًا من الأزمة التي تعيشها تونس، بل هي جزء من الحل و”جزء من حراك وطني يقاوم سبب الأزمة التي تعيشها تونس، وهو الانقلاب والحنث باليمين وخرق الدستور والاعتداء على الحريات والمس باستقلال القضاء”.
وقال “ما يهمنا في هذه المرحلة بالذات ليس الحكم ولا السلطة، فالنهضة لا تطرح نفسها بديلًا عن قيس سعيّد، بل هي جزء من حراك وطني واسع بديل عن الانقلاب”.
وأضاف أنهم مستعدون للحوار دون أسقف، وتقديم ما يلزم من تنازلات للأطراف الوطنية في إطار تنازلات متبادلة من الأطراف الأخرى، مشيرًا إلى أن “الانقلاب” أصبح في عزلة أكبر ويدفع تونس إلى الهاوية.