أغلى وأرخص أسعار المحروقات.. ترتيب تونس عالميا و عربيا

أظهرت بيانات موقع “غلوبال بترول برايس” globalpetrolprices أن متوسط سعر البنزين حول العالم بلغ خلال شهرأفريل الحالي 1.33 دولار للتر.

و حسب الموقع ، فقد افرزت الحرب الروسية الاوكرانية تفاوتا كبيرا في أسعار البنزين بين بلدان العالم، فأعلى سعر وصل لـ2.87 في هونغ كونغ. في حين كانت الأردن الدولة الأعلى بين الدول العربية في سعر لتر البنزين الذي وصل 1.53 دولار.

وأشار هذا الترتيب الذي أصدره الموقع المتخصص في رصد أسعار النفط ، إلى أن تونس قد احتلت المرتبة الحادية عشر عربيا في ترتيب ارخص أسعار الوقود و السادسة و العشرون دوليا بما يعادل 0,74 دولار للتر الواحد من لبنزين .

كما يقول التقرير إن الفروقات في الأسعار في مختلف الدول تعود للدعم الحكومي وحجم الضرائب، إذ تشتري جميع الدول الوقود بنفس السعر، ثم تختلف الأسعار بين بلد وآخر بعد فرض الضرائب.
و من المتوقع ان تعلن قريبا وزارة الصناعة التونسية زيادة جديدة في اسعار المحروقات على ان تتراوح بين 3 و 5 بالمائة وذلك في محاولة من الحكومة لخفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية.

و كانت تونس قد أعلنت الشهر الماضي بتاريخ غرة مارس 2022 زيادة جديدة في أسعار الوقود في تونس، للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
من جهتها أكدت أحلام الباجي رئيسة ديوان وزيرة الصناعة في تصريح سابق” لافريكان مانجر” بأنّ تواصل صعود أسعار النفط بالسوق العالمية، “فرض على الحكومة التونسية الزيادة في أسعار المحروقات”.

وأضافت في ذات السياق “:”كنّا أمام خيارين، إما الترفيع في الأسعار وضمان توفر المواد البترولية بالسوق المحلية أو المحافظة على نفس التسعيرة وهو ما يعني تقلص العائدات المالية وبالتالي العجز عن سداد المستحقات بما سيتسبب في فقدان المواد النفطية ببلادنا”.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه أسعار النفط ارتفاعا في ظل تواصل الحرب الروسية على أوكرانيا، وصعود العقود الآجلة لخام “برنت” فوق مستوى 100 دولارا للبرميل.
يُشار الى ان تونس أعدت ميزانيتها لسنة 2022 على أساس معدل 75 دولار للبرميل لكامل العام، وكلّ زيادة بدولار واحد في سعر البرميل يُكلف المجموعة الوطنية حوالي 140 مليون دينار في السنة.

من جانبه اعتبر أستاذ الاقتصاد و العضو السابق بمجلس إدارة البنك المركزي، فتحي النوري، أن الزيادة في أسعار المحروقات ستكون مفروضة على كل دول العالم بسبب الازمة الدولية، بينما ستكون في تونس بصفة تدريجية وبشكل يتماشى و كلفة التوريد.

وأكد النوري في تصريح لافريكان مانجر ، بأن الزيادة في سعر المحروقات في بلادنا تعتبر ضعيفة بالمقارنة مع الزيادات في الدول المشابهة لنا وهي لا تتبع الأسعار الحقيقية.
وأوضح، “تكلفة اللتر الواحد للبنزين في العالم يقدر بـ 3700 مي في حين أنها في تونس ثمنها 2.200 مي وأسعار النفط لا تُحددها لا القصبة و لا قصر قرطاج و لا أي منظمة من المنظمات و الزيادة مفروضة دوليا”.

هذا و كشفت الحكومة التونسية في تقرير موازنة تونس 2022 عن توقعاتها لإنتاج المحروقات حيث أوضحت أن حجم إنتاج البلاد من المحروقات سيصل إلى 2.222 مليون طن من النفط الخام، و2.268 مليون طن من الغاز معادل نفط، في حين سيبلغ حجم استهلاك الغاز الطبيعي 5.778 مليون طن متوقعة لسنة 2022، أي بزيادة 1.6% عن توقعات 2021.

وأشار التقرير إلى أن استهلاك المنتجات النفطية الجاهزة سيتطور بنحو 0.7% سنة 2022 بالمقارنة مع التقديرات المحددة لسنة 2021، في حين ستورّد تونس 2.944 مليون طن من المنتجات النفطية الجاهزة مقابل 2.905 مليون طن محتملة لسنة 2021.

كما يهدف البرنامج الإصلاحي للحكومة ، بحسب وثيقة ملحق قانون المالية لسنة 2022 ، إلى بلوغ الأسعار الحقيقة للمحروقات و ذلك في أفق سنة 2026 مع إتخاذ إجراءات موازية لحماية الفئات الهشة.

و بالاخذ بعين الاعتبار للعوامل الخارجية و الداخلية المذكورة و الاصلاحات التي تنوي الحكومة المضي فيها مستقبلا ، فان سعر المحروقات بحسب عدد من الخبراء قد يصل في تونس الى 3200 مليم للتر الواحد قبل موفى سنة 2026 .

أما دوليا ، فقد صنّف موقع “غلوبال بترول برايس” فنزويلا كأرخص دولة يباع فيها البنزين بـ0,02 دولار فقط، مانحا هونغ كونغ مركز الصدارة في ما يخصّ أغلى الدول التي يباع فيها البنزين، إذ يصل فيها إلى 2,87 دولار للتر الواحد ، و قبلها هولندا و النرويج .

عربيا ، تصدرت ليبيا القائمة من حيث الارخص مبيعا للبنزين بسعر 0,030 دولار للتر الواحد، تليها سوريا بسعر 0,031 دولار ، و من ثم نجد الجزائر بسعر 0,032 للتر الواحد .

جذير بالذكر بان ، موقع “غلوبال بترول برايس” يتتبع أسعار التجزئة لوقود السيارات والكهرباء والغاز الطبيعي في أكثر من 150 دولة. وتستخدم بيانات الموقع للبقاء على إطلاع بتكلفة الطاقة عبر البلدان وللتحقق من الاتجاهات بمرور الوقت، وفقاً للموقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى