تشكيلة المنتخب امام غامبيا : اليعقوبي يقصي مميش ومرياح
يستعد المنتخب التونسي لكرة القدم لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره الغامبي غدًا، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً، على أرضية ملعب رادس، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقرر تنظيمها في المغرب.
تحضيرات حاسمة ومراجعات في التشكيلة
في إطار الاستعداد لهذه المباراة المهمة، أعلن المدرب قيس اليعقوبي عن إجراء تغييرات كبيرة في التشكيلة الأساسية للمنتخب. ومن أبرز القرارات التي أثارت الجدل، استبعاد الحارس أمان الله مميش والمدافع ياسين مرياح، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط إلياس السخيري.
جاءت هذه التغييرات في سياق تقييم الأداء العام للمنتخب في المباريات الأخيرة، حيث رأى الجهاز الفني أن هناك ضرورة لتجربة أسماء جديدة وتحسين التوازن الفني والتكتيكي للفريق.
التشكيلة المتوقعة لمباراة الغد
من المتوقع أن يدخل المنتخب التونسي بتشكيلة جديدة تضم العناصر التالية:
حراسة المرمى: أيمن دحمان.
خط الدفاع: حمزة المثلوثي، علاء غرام، محمود غربال، وعلي العابدي.
خط الوسط: إدريس الميزوني، عيسى العيدوني، ومحمد علي بن رمضان.
خط الهجوم: عمر العيوني، سيف الله اللطيف، وحازم المستوري.
خيارات المدرب: قرارات صعبة وحسابات دقيقة
أثار قرار استبعاد الحارس الشاب أمان الله مميش الكثير من التساؤلات، خاصة أنه يُعتبر من المواهب الصاعدة في حراسة المرمى. ومع ذلك، برر اليعقوبي هذا الخيار برغبة الجهاز الفني في تقليل الضغط الذي يتعرض له اللاعب، مما يمنحه فرصة للعمل على تحسين أدائه واستعادة ثقته بنفسه في المستقبل.
أما استبعاد ياسين مرياح، فقد فُسر بالحاجة إلى تعزيز السرعة والديناميكية في الخط الخلفي، وهو ما قد يكون متطلبًا أساسيًا أمام منتخب غامبي يتميز بوجود مهاجمين يمتلكون السرعة والقوة البدنية.
فيما يتعلق بخط الوسط، أثار غياب إلياس السخيري عن التشكيلة الأساسية بعض الانتقادات، خاصة أن اللاعب يُعتبر أحد الركائز الأساسية في بناء اللعب. لكن الجهاز الفني يبدو أنه يراهن على ديناميكية إدريس الميزوني بجانب العيدوني وبن رمضان لضمان الانتشار السريع في الهجوم والدفاع.
التحدي الأخير: تحقيق نتيجة إيجابية
يدخل المنتخب التونسي مباراة الغد في أجواء من الترقب، حيث يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تُطمئن الجماهير وتُبرز جاهزيته لخوض غمار النهائيات في المغرب. من جهته، أكد قيس اليعقوبي خلال الندوة الصحفية التي عقدت اليوم أن التغييرات التي تم إدخالها على التشكيلة تهدف إلى تحقيق التوازن المطلوب داخل الفريق، مع منح الفرصة لبعض اللاعبين لإثبات قدراتهم.
وأضاف اليعقوبي: “المباراة ليست سهلة، منتخب غامبيا أثبت في المباريات السابقة أنه خصم عنيد. علينا أن نلعب بتركيز عالٍ ونستغل الفرص التي ستتاح لنا.”
آمال الجماهير
تترقب الجماهير التونسية أداءً قويًا من النسور غدًا، وسط تطلعات لتقديم أداء مشرف يؤكد جاهزية المنتخب للمرحلة القادمة. وفي ظل التغييرات التي أجراها اليعقوبي، تبقى الآمال معلقة على العناصر الشابة التي ستخوض المباراة لإثبات جدارتها وحجز مكان لها في التشكيلة الأساسية للمنتخب.
المواجهة أمام غامبيا ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة المنتخب التونسي على التعامل مع الضغط وتطبيق رؤية المدرب قيس اليعقوبي الفنية. فهل ستنجح النسور في التحليق عاليًا وتحقيق فوز مهم يُسعد الجماهير ويمنح الثقة للمجموعة قبل التحديات القادمة؟ الإجابة ستكون على أرضية ملعب رادس غدًا.