9 لاعبين تونسيين لعبوا مع فرنسا قبل أن يختاروا تونس

أسفرت قرعة بطولة كأس العالم 2022 عن مجموعة متوازنة للمنتخب التونسي، إذ جاء منتخب “نسور قرطاج” في المجموعة الرابعة بجانب فرنسا والدنمارك والمتأهل من الملحق الأول (الإمارات/أستراليا ضد بيرو).

وستكون مواجهة تونس لفرنسا في المحفل المونديالي، ذات نكهة خاصة للاعبين من أصحاب الجنسيتين التونسية والفرنسية وهم كثر في منتخب “نسور قرطاج”، ويتعلق الأمر بلاعب واحد في صفوف “الديوك” وهو وسام بن يدر نجم فريق موناكو الفرنسي.

وانتشر خلال العقود الثلاثة الماضية مصطلح “الجنسية المزدوجة” وسط العديد من المنتخبات، ويعني ذلك حصول اللاعب على جنسية بلد آخر إلى جانب جنسية بلده الأصلي، وهنا يدخل اللاعب في حيرة الاختيار بين تمثيل بلده الأصلي أو الحاصل على جنسيته، في ظل وجود قوانين للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدد ضوابط مشاركة اللاعبين المجنسين، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة مع الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي نجح في استقطاب مواهب من أصول تونسية مهاجرة في أوروبا، وبالذات في فرنسا.

واستفادت فرنسا، في سنوات مضت وحتى الآن، من لاعبين تونسيين قادوا منتخبها للتألق وإلى تحقيق تتويجات وألقاب ليس فقط في الفئات السنية الشابة، ولكن حتى في المنتخب الأول الذي لعب له 3 لاعبين من أصول تونسية، وهم؛ صبري اللموشي وحاتم بن عرفة ووسام بن يدر.

ولكن بمجرد أن صدّق أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على تعديل القانون في البهاماس في مايو/ أيار 2009، نجحت تونس في الاستفادة بشكل كبير من هذا القانون، حيث تمكنت من استقطاب العديد من المواهب الكروية الشابة، خصوصا من ولدوا وتربوا في فرنسا، قبل أن يختاروا تونس بلدا لهم ويعلنوا فخرهم بتغيير جنسيتهم الكروية من الفرنسية إلى التونسية.

من المتوقع أن يشكل اللاعبون من مواليد فرنسا نسبة هامة (9 لاعبين) من تركيبة المنتخب التونسي في كأس العالم، وتكتمل الصورة أكثر عندما يكون الجهاز الفني نفسه معنيا بهذه القصة، حيث يوجد سليم بن عاشور المدرب المساعد، فهو الآخر ولد في فرنسا وكبر في أنديتها واختار أن يحمل القميص التونسي في مطلع الألفية الماضية، وكذلك الحال بالنسبة لزميله في الكادر التدريبي علي بومنيجل.

رفقاء وهبي الخزري في صورة الحارس معز حسن ونادر الغندري وإلياس السخيري وعيسى العيدوني وسيف الدين الخاوي ونعيم السليتي ولاري العزوني ويوهان توزغار وحنبعل المجبري، بعضهم مر على الفئات العمرية للمنتخبات الفرنسية وآخرون لم يعبروا، لكن في كلا الحالتين ثمة اتفاق بين هؤلاء وهو اختيار تونس واللعب لصالح منتخبها الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى