194 محاولة انتحار لدى الأطفال سنة 2021 في تونس !

وأكدت لدى مشاركتها صباح اليوم السبت، في اليوم الإعلامي لتقديم “المخطط الوطني للنهوض بالصحّة النفسيّة للطفل والمرافق، أن أحدث إحصائيات الوزارة الواردة من مكاتب مندوبي حماية الطفولة الموزعة على كامل ولايات الجمهورية، تفيد بأن عدد الإشعارات في سنة 2021 بلغ 17069 إشعارا، ملاحظة أنّ تقرير مندوبي حماية الطفولة الذي سيصدر خلال أسابيع قليلة يشير إلى أنّ محاولات انتحار الأطفال خلال 2021 بلغت 194 محاولة انتحار.

وبيّنت أنّ طرح قضيّة الحقّ في الصّحة الجسديّة والنّفسيّة للأطفال لا يجب أن يكون بمعزل عن دراسة تأثيرات وتداعيّات بقيّة القضايا المساعدة أو المعرقلة ذات الصّلة بالبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطّفل إذ أن الاستثمار في توازن الطفل وسلامة صحته النفسيّة هو استثمار مجتمعيّ مشترك ومتعدد الأبعاد خصوصا في ظلّ ما بات يعرفه مجتمعُنا من ظواهر مقلقة تؤشّر عليها الأرقام المتصاعدة للعنف احصائيّا ونوعيّا.

وأشارت الوزيرة إلى وجود مظاهر تصدع تطال مؤسسة الأسرة بشكل متزايد والتي تكشف عنها أرقام حالات الطلاق المسجلة سنويا التي بلغت 13 ألف حالة سنة 2021، و هو عدد مرتفع جدا مقارنة بعدد السكان ينضاف إليه تضاعف حالات العنف الأسري خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد 19 حيث بلغت نسبة الاشعارات المتعلقة بالعنف الزوجي في سنة 2021، 75% من مجموع المكالمات الواردة على الرقم الأخضر( 1899).

وأكدت أن الوزارة ما فتئت تناهض جميع أشكال العنف المسلّط على النّساء باعتبار خطورة مخلفاته النفسية المباشرة على المرأة وغير المباشرة على الطفل وبصفة عامة على المؤسسة الأسرية، مشيرة إلى القانون عدد 58 لسنة 2017 وإحداث المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يعتبر الخط الأخضر 1899 من أهم آلياته في رصد ومتابعة ظاهرة العنف لدراستها ومقاومتها بما ينتجه من إحصائيات، ومذكرة بأنه تم يوم 14 مارس المنقضي تحيين وإمضاء المنشور المشترك بين وزارتي المرأة والصحة والمتعلق بتحديد آجل 48 ساعة كحد أقصى لتمكين المرأة المعنّفة من شهادة طبية بالإضافة إلى بعث مراكز لاستقبال النساء ضحايا العنف وأبنائهم وتمكينهم من المرافقة النفسية، من منطلق الايمان بأنّ أي اهتمام بالمرأة إنما هو اهتمام بالمرأة وبالطفل وبالأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى