نور الدين الطبوبي : ”السلطة أدارت ظهرها لكل حوار جدّي
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن من تمظهرات الأزمة السياسية لتونس، إدارة السلطة التنفيذية ظهرها لكل حوار جدي مع القوى الوطنية والاجتماعية والفاعلين الاقتصاديين حول سبل تجاوز هذا الوضع برسم خيارات جدية وصياغة البرامج التنموية القادرة على تقوية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الداخلية
وأكد الطبوبي خلال تجمع عمالي اليوم الإثنين، بقصر المؤتمرات بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 137 لعيد العمال العالمي، أن استمرار غياب الحوار لن يزيد سوى من حالة الانقسام التي يمر بها المجتمع التونسي ومن اتساع الهوة بينه وبين الدولة ومؤسساتها حسب تقديره.
واعتبر أن هذا الوضع سيؤدي حسب توصيفه “إلى استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد واتساع رقعة الفقر وتآكل المقدرة الشرائية لعموم المواطنين وللطبقات الوسطى”.
ولفت أمين عام المنظمة الشغيلة إلى أن الإتحاد العام التونسي للشغل تفاعل ايجابيا مع مسار 25 جويلية 2021 معتبرا تلك اللحظة “فرصة تاريخية لدفع مسار الثورة نحو تحقيق طموحات الشعب وقواه العاملة في الحرية ونيل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة الفعلية في وضع السياسات وصياغة البرامج التي تنهض بالبلاد”.
وأضاف في هذا الصدد أن الآمال كانت حسب تقديره “عريضة في تفادي الأخطاء التي حفّت بتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس وإزالة ما علق بها من شوائب ونقائص وتجاوزات من خلال تقييم موضوعي للمنجز وإدخال ما يستوجبه دفع المسار الديمقراطي من تصحيح ومن إيلاء المسألة الاقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية العناية التي غابت في العشرية التي سبقت 25 جويلية 2021”.
وشدد من جهة أخرى على أن غاية الإتحاد هي “الإصلاح في مختلف أوجهه إصلاح منظومة التعليم والتربية والمنظومة الصحية والقطاع الجبائي والقضائي والمنظومة الفلاحية وتوفير العمل اللائق والعيش الكريم للشباب”.