نصائح لتجنب الجوع والعطش خلال شهر رمضان
وقالت أوسما غني، اختصاصية التغذية وأخصائية التغذية الشاملة في شركة Nutriacs :”إن الصوم يدفع بنظامنا إلى مرحلة الشفاء”.
وأضافت غني “منذ يوم ولادتنا، يعمل الجهاز المعدي المعوي لدينا باستمرار، لذلك عندما نعطيه فترة راحة، فإننا نسمح للجسم بالتوقف وإزالة بعض الخلايا الميتة ولدينا بعض الوقت للقيام ببعض التدبير المنزلي أو تنظيف المنزل”.
وتشمل الفوائد الأخرى للصيام تحكما أفضل في نسبة السكر في الدم، وتقليل الإجهاد والعمليات الالتهابية في الجسم وتحسين صحة القلب ووظائف الدماغ، بحسب أخصائية التغذية سمية خان وأضافت: “الهدف الأساسي من رمضان والصيام هو ممارسة اليقظة والانضباط والسيطرة”.
ومن النصائح التي قدمتها أخصائية التغذية أبرار نالي، من موقع Naelynutrition على إنستغرام، أبطئ من سرعتك عند تناول الطعام، خذ الوقت الكافي للمضغ، يستغرق الدماغ حوالي 20 دقيقة لتلقي إشارة من معدتك بأنك ممتلئ”، وتضيف نالي بأن شهر رمضان ليس أفضل وقت لبدء الحميات المقيدة مثل كيتو أو أتكينز.
أخصائية التغذية شاميلا مالك، من فريزينيوس ميديكال كير في أمريكا الشمالية تقول إن بعض الناس قد ينامون ولا يأكلون في السحور، الوجبة قبل بدء الصيام، لكن هذه فكرة سيئة لأنها سوف تؤدي إلى جوع أكبر في نهاية اليوم وتناول غالبية السعرات الحرارية في الليل قبل النوم يضر بعملية التمثيل الغذائي ويزيد الوزن، لذا من الأفضل تفتيت السعرات الحرارية
وتقسيمها، بعضها في السحور وبعضها عند الإفطار.
ويوصي أخصائي التغذية السريري من مركز سيدار سيناء الطبي سومر حداد، بالتخفيف من تناول الطعام بعد الصيام، حيث أشار سومر إلى أنه من التقاليد الإسلامية أن يبدأ الصائم فطوره مع التمر حيث قال حداد: “تحتوي حبة التمر على 15 جراما من الكربوهيدرات، لذلك يتم امتصاص التمر على الفور في الجسم مما يساعد الصائم على اكتساب دفعة طاقة سريعة”.
وتقول أخصائية التغذية ياز كبة:” إن جزءا من تنظيم نفسك هو السماح لنفسك بإشباع رغباتك الشديدة باعتدال خاصةً لأنه غالبا ما تكون هناك العديد من التجمعات الاجتماعية خلال شهر رمضان مع طعام لذيذ وغير صحي”.
وللتقليل من الجوع خلال الصيام يوصي الأخصائيون بتناول البروتين والألياف التي تمنح الطاقة لفترة أطول، وذلك بسبب استغراقها وقت أطول في الهضم والامتصاص، وحذر الأخصائيون من الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات البسيطة الأخرى، مثل الخبز الأبيض، التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والتسبب بالجوع السريع.
وتقول أخصائية التغذية سمية خان: “إن وجبة السحور الغنية بالبروتين ستكون مفيدة حقا، مثل البيض واللبن، الفاصوليا والعدس والأسماك والدجاج والمكسرات”. وتضيف خان بأن الكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة كخبز الحبوب الكاملة، خبز التورتيلا، دقيق الشوفان، الكينوا والدهون الصحية الأفوكادو، المكسرات والبذور تساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم، وتؤكد خان بأن الفواكه والخضروات غنية بالألياف، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية وتوفر أيضا الترطيب لذا يجب أن تكون حاضرة على وجبة السحور.
وبسبب توقف حركة الأمعاء أثناء فترة الصيام يؤكد الأخصائيون على أهمية تناول الألياف، حيث يقول سومر حداد: “أي تغييرات في أنماط نومك أو نظامك الغذائي، مثل توقيت الوجبات، ستغير حركة الأمعاء وتسبب تغيرات هرمونية في جسمك، قد تؤدي إلى ازدياد شهيتك وقد تحتفظ بالماء وتشعر بالانتفاخ، لكن طريقة مكافحة ذلك هي بالألياف”.
وتتمثل الإستراتيجية الجيدة للوقاية من الجفاف في التفكير في كمية الماء التي يحتاجها الجسم في اليوم العادي والتأكد من الحصول هذه الكمية نفسها بين غروب الشمس وشروقها.
ومن النصائح التي قدمها الأخصائيون تخفيف العطش خلال الصيام :
• تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم والأطعمة المقلية
• شرب السوائل التي تحتوي على الإلكتروليتات، مثل ماء جوز الهند ومرق العظام والجاتوريد الخالي من السكر.
• شرب الماء ببطء وثبات.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، بما في ذلك البطيخ والخيار والكوسا واللبن والمرق والمكسرات والبذور والتمر.
• تناول بذورالشيا الرطبة التي تساعد على إبقاء الجسم رطب.
ولتجنب التعب يؤكد الأخصائيون على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم، و تقول أخصائية التغذية أبرار نالي:” إن الحفاظ على جدول نوم عادي أمر بالغ الأهمية، كما أنه يساعد في تنظيم الهرمونات التي قد تسبب لك الشعور بالجوع ثم الإفراط في تناول الطعام”.
المصدر: لوس أنجلوس تايمز