ماهو جدري القرود وكيف يتم علاجه .. التفاصيل

تواتر الحديث مؤخّرا عن ظهور حالات إصابات بمرض جدري القرود في أوروبا ودول من أمريكا الشمالية مما أثار المخاوف من أن يتحوّل هذا المرض إلى وباء. 

ورغم أنّ اكتشاف أوّل إصابة بالمرض لدى الإنسان يعود إلى حوالي نصف قرن  وتسجيل إصابات به في دول إفريقيا الوسطى والغربية بشكل متكرّر لم يكن الموضوع متداولا  في وسائل الإعلام إلاّ بشكل محدود جدا، لكن ظهوره في أوروبا جعل منه موضوعا متداولا على نطاق واسع.

متى ظهر جدري القرود؟ 

وقالت الدكتورة ريم عبد الملك المختصة في الأمراض الجرثومية في تصريح لموزاييك إنّ أوّل إصابة به بين البشر ظهرت في سنة 1970 في الكونغو لدى طفل يبلغ من العمر 7 سنوات يقطن بجوار غابة. 

وقبل ذلك تمّ اكتشافه  لدى قرد في مختبر سنة 1958.

وينتشر المرض خاصة في جمهوريات افريقيا الوسطى والغربية، حيث يتمّ تسجيل بعض الحالات بشكل مستمر ولكن بصفة محدودة وقد تشهد بعض هذه البلدان أحيانا حالات وباء على غرار ما حدث في نيجيريا سنة 2017 حيث تمّ تسجيل 500 حالة. 

واكتشفت أوّل حالة خارج افريقيا في سنة 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية لدى شخص اقتنى حيوانا بريا الذي نقل العدوى إلى حيوان أليف يملكه هذا الشخص وانتقلت العدوى إليه بعد ذلك. 

وأشارت عبد الملك إلى أنّ العدوى بالمرض تنتقل إلى الإنسان عبر المخالطة المباشرة للحيوانات البرية حيّة كانت أو ميتة والتي تكون مصابة بالمرض، وينتقل بين البشر باللمس وعبر اللعاب. 
 

أعراضه

ويشبه جدري القرود في أعراضه مرض ”البوزوغار” (la varicelle)، خاصة البثور والتي تكون أكبر حجما من البثور الناتجة عن الإصابة بـ ”البوزوغار”، ولكنه مختلف عنه في أماكن تركزه بجسم الإنسان حيث يتركّز خاصة على اليدين والوجه وحول الفم وفي منطقة الحوض.

تدوم فترة حضانة الفيروس المسبب للمرض بين 5 أيام وأسبوعين وقد تصل إلى ثلاثة أسابيع، وتنطلق أعراضه بضهور الحمى والآلام في العضلات وتورّم الغدد اللمفاوية بالإبطين والرقبة (ما يعرف بالولسيس).

علاجه

وبخصوص العلاج، قالت عبد الملك إلى أنّ اللقاح الخاص بمرض الجدري العادي يقي من المرض. لكن تمّ إيقاف استخدام هذا اللقاح بعد القضاء على الجدري نهائيا منذ ثمانينات القرن الماضي.

كما تتوفّر بعض الأدوية القادرة على علاج هذا المرض. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى