تسجيل اصابات بالفطر الاسود في تونس … تعرف على هذا المرض الخطير
أكدت المختصة في الأمراض المعدية الدكتورة آمال اللطيف اليوم الاثنين 24 ماي 2021 أن تونس سجلت وعلى مدى الـ5 سنوات الأخيرة، 5 إصابات بمرض الفطر الأسود.وكشفت امال اللطيف في تصريح لاذاعة “شمس اف ام ” أن أول إصابة بهذا المرض الذي وصفته بالخطير، في تونس كانت سنة 2016 ثم 2017 و2018 و2019 و2020 بعنوان إصابة كل سنة.واعتبرت آمال اللطيف معدل إصابة بالفطر الأسود في العام هو عدد كبير، مشيرة إلى أن هذا المرض لا علاقة له بفيروس كورونا.
ماهو الفطر الأسود؟
يسمى أيضا “الفطر العفني” أو “فطر الغشاء المخاطي” وهو عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي و النباتات الفواكه والخضروات المتحللة.
يؤثر “الفطر العفني” على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.
كيف انتشر الرعب من الفطر الأسود ولماذا اقترن بوباء كورونا؟
بدأ الحديث عن الفطر الأسود منذ أيام مع إعلان الهند رصد انتشار متسارع للمرض ضمن المصابين والمتعافين من فيروس كورونا.
وأعلنت السلطات الصحية في الهند يوم الأحد أن عدد حالات الإصابة بالفطر الأسود القاتل تجاوزت 8800 حالة ضمن انتشار متواصل للمرض ينذر بتحوله إلى وباء في الهند.
ورصدت الهند آلاف الإصابات بالمرض مؤخرا بين من تعافوا أو هم في طور التعافي من فيروس كورونا.
لذلك ربط المغردون المرض بفيروس كورونا وعبروا عن خوفهم من انتشاره في بلدانهم كما ينتشر وباء كورونا.
ويقول المختصون إن الفطر الأسود يتمكن ممن يعانون فقدان أو نقص المناعة.
ويعتقد الأطباء في الهند أن هناك رابطا بين انتشار “الفطر الأسود” وبين استخدام مركبات الستيرويد في علاج حالات الإصابة الشديدة والحرجة بكوفيد- 19.
فهذه المركبات المنشطة التي تعتبر علاجا فعالا و”رخيصا” يخفف الالتهاب الرئوي في حالات حرجة من الإصابة بكورونا، تضعف المناعة وتزيد نسبة السكر في الدم.
ويعتقد أن انخفاض المناعة الناتج عن استخدام هذه المركبات يجعل المتلقين للعلاج أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
“لا دواء والحل الوحيد اقتلاع العين”
يدخل الفطر العفني الجسم عن طريق الجهاز التنفسي٬ فيصيب الأنف والفم والعين والرئتين وقد يبلغ انتشاره الدماغ.
إذا اكتشفت الإصابة مبكرا يستخدم الأطباء الحقن الوريدي المضاد للفطريات لعلاجه.
في الهند، يكلف الحقن الوريدي المضاد للفطريات 3500 روبية (ما يعادل 48 دولارا) للجرعة الواحدة يوميا. ويحتاجه المريض لمدة تصل إلى 8 أسابيع.
وهو ثمن لا تقدر عائلات كثيرة على دفعه. وقد يصل السعر إلى أكثر من ذلك بكثير إذا اضطروا لشرائه من السوق السوداء.
إذ يعاني البلد من نقص حاد في الحقن الوريدية المضادة للفطريات “الأمفوتريسين بي” أو “أمفو- بي”.”
ويقول الأطباء في الهند إن أغلب الحالات تصلهم متأخرة جدا وقد لا تصلهم الحالة إلا بعد أن يفقد المصاب البصر.
وفي حالات كهذه لا يكون أمام الأطباء غير التدخل الجراحي لاستئصال العين أو الأنف أو الفك الأعلى منعا لوصول العفن إلى الدماغ.