أنا يقظ: بودن لم تحقق ماوعدت به وهي فاشلة

وبينت المنظمة ان بودن لم تحقق أيا من هذه الوعود منذ توليها مهامها.ووصفت  أداء بودن بالسلبي بالمقارنة مع ما وعدت به. موضحة أن 8 من الوعود لازالت في طور التحقيق. و7 وعود لم تتحقق ووعدين اعتبرتهما المنظمة فضفاضين ولا يمكن قياسهما.

وقالت المنظمة إن بودن فشلت في تحقيق 5 من الوعود التي التزمت بها والمتعلقة بمجال الحوكمة ومكافحة الفساد. بينما شرعت في العمل على 4 وعود.

 وأشارت منظمة أنا يقظ إلى أنه لا يمكن الحديث عن مكافحة الفساد في ظل غياب إستراتيجية واضحة لمكافحة هذه الظاهرة وفي ظل تواصل إغلاق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. إضافة إلى أن بودن لم تظهر منذ توليها مهامها أي نية جدية لمكافحة الفساد والتي يمكن أن تتجسد في إصدار الأوامر والنصوص التطبيقية لقوانين مكافحة الفساد على غرار قانون التصريح بالمصالح والمكاسب وفق المنظمة.

كما أكدت المنظمة ان رئيسة الحكومة نجلاء بودن فشلت أيضا في تحقيق وعد يتعلق بالمجال الاقتصادي  بينما لازال وعدان من جملة ثلاثة وعود في طور الإنجاز.

واوضحت المنظمة ان هذا الفشل تجلى أساسا في التقرير الأخير الذي نشرته وكالة فيتش رايتينغ بعنوان “ضغوط خفيفة على التصنيف السيادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” حيث جاءت توقعات الوكالة في هذا التقرير سلبية بخصوص تونس، إضافة إلى انه لم تبادر الحكومة الحالية بإرساء أية اجراءات أو سياسات من شأنها التسريع في تنشيط الدورة الاقتصادية.

أما في ما يتعلق بالوعود الحكومية في المجال الاجتماعي، قالت المنظمة ان  رئيسة الحكومة بدأت في تنفيذ وعدين وفشلت في تحقيق وعد اخر من جملة أربعة وعود، على غرار عدم القدرة على تحسين القدرة الشرائية للمواطن، حيث نصت الوثيقة المسربة التي يتم التفاوض من خلالها مع صندوق النقد الدولي على التمشي نحو الرفع التدريجي للدعم على المحروقات والترفيع في معاليم استغلال الكهرباء و الغاز دون التخطيط للترفيع في الدخل الفردي وهو ما يتنافى أساسا مع تحسين القدرة الشرائية للمواطن التونسي وفق المنظمة.

وانتقدت منظمة أنا يقظ اداء رئيسة الحكومة التي وصفتها بحكومة الصمت عن التصريحات والإجراءات مشيرة الى أن بودن ليس لها ظهور اعلامي ولا تدلي  بتصريحات او كلمات أو خطاب موجه للشعب التونسي منذ تنصيبها على رأس الحكومة الا في مناسبة واحدة في إطار حفل اطلاق المنصة الالكترونية لتسجيل المؤسسات عن بعد.

وقالت منظمة انا يقظ انه ورغم تنصيب بودن منذ أكثر من 100 يوم الا أنها تجر اي حوار صحفي.

 واستنكرت منظمة أنا يقظ ما وصفته بغياب إستراتيجية واضحة لعمل كل وزارة بالرغم من تعهد رئيسة الحكومة بضمان نجاعة العمل الحكومي.

وأعربت المنظمة عن قلقها من التداخل بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة وهو ما جعل من رئيسة الحكومة في وضع تبعية مطلقة لرئيس الجمهورية كعون تنفيذ ينفذ رؤية وقرارات الرئيس دون أن تنعكس آراء ومواقف الحكومة على هذه القرارات وفق المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى